سورة الناس - تفسير تفسير القشيري

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (الناس)


        


قوله جل ذكره: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ}.
أعتصِمْ بربِّ الناسِ خالقِهِم وسيَّدِهم.
{مَلِكَ النَّاسِ}.
أي مالكهم جميعهم.
{إِلَهِ النَّاسِ}.
القادِر على إيجادهم.
{مِن شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ}.
من حديثِ النَّفْسِ بما هو كالصوتِ الخفيِّ.
ويقال: مِنْ شرِّ الوسواس.
ويقال: من شرِّ الوسوسة التي تكون بين الجِنَّةِ والناس.
{والخنَّاس} الذي يغيب ويخنس عن ذِكْرِ الله. وهو من أوصاف الشيطان. {الَّذِى يُوَسْوِسُ فِى صَدُورِ النَّاسِ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ}.
قيل: {الناس} يقع لفظها على الجنِّ والإنْسِ جميعاً- كما قال تعالى: {وَإِذْ صَرَفْنَآ إِلَيْكَ نَفَراً مِّنَ الْجِنِّ} [الأحقاف: 29] فسمَّاهم نفراً، وكما قال: {يعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِّنَ الْجِنِّ} [الجن: 6] فسمَّاهم رجالاً.. فعلى هذا استعاذ من الشيطان الذي يوسوس في صدور الناس، والشيطانُ الذي له تسلُّطٌ على الناسِ كالوسواس؛ فللنَّفْس من قِبَلِ العبد هواجسُ، وهواجِسُ، وهواجِسُ النَّفْسِ ووساوسُ الشيطانِ يتقاربان؛ إذ إن يدعو إلى متابعة الشهوة أو الضلالة في الدين أو إلى ارتكاب المعصية، أو إلى الخصال الذميمة- فهو نتيجة الوساوس والهواجس.
وبالعلم يُمَيَّزُ الإلهام وبين الخواطِر الصحيحة وبين الوساوس.
(ومما تجب معرفته) أن الشيطان إذا دعا إلى محظورٍ فإن خالَفْتَه يَدَعْ ذلك (ثم) يدعوك إلى مععصيةٍ أخرى؛ إذ لا غََرَضَ له إلا الإقامة على دعائك (...) غير مختلفة.


قوله جل ذكره: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ}.
أعتصِمْ بربِّ الناسِ خالقِهِم وسيَّدِهم.
{مَلِكَ النَّاسِ}.
أي مالكهم جميعهم.
{إِلَهِ النَّاسِ}.
القادِر على إيجادهم.
{مِن شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ}.
من حديثِ النَّفْسِ بما هو كالصوتِ الخفيِّ.
ويقال: مِنْ شرِّ الوسواس.
ويقال: من شرِّ الوسوسة التي تكون بين الجِنَّةِ والناس.
{والخنَّاس} الذي يغيب ويخنس عن ذِكْرِ الله. وهو من أوصاف الشيطان. {الَّذِى يُوَسْوِسُ فِى صَدُورِ النَّاسِ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ}.
قيل: {الناس} يقع لفظها على الجنِّ والإنْسِ جميعاً- كما قال تعالى: {وَإِذْ صَرَفْنَآ إِلَيْكَ نَفَراً مِّنَ الْجِنِّ} [الأحقاف: 29] فسمَّاهم نفراً، وكما قال: {يعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِّنَ الْجِنِّ} [الجن: 6] فسمَّاهم رجالاً.. فعلى هذا استعاذ من الشيطان الذي يوسوس في صدور الناس، والشيطانُ الذي له تسلُّطٌ على الناسِ كالوسواس؛ فللنَّفْس من قِبَلِ العبد هواجسُ، وهواجِسُ، وهواجِسُ النَّفْسِ ووساوسُ الشيطانِ يتقاربان؛ إذ إن يدعو إلى متابعة الشهوة أو الضلالة في الدين أو إلى ارتكاب المعصية، أو إلى الخصال الذميمة- فهو نتيجة الوساوس والهواجس.
وبالعلم يُمَيَّزُ الإلهام وبين الخواطِر الصحيحة وبين الوساوس.
(ومما تجب معرفته) أن الشيطان إذا دعا إلى محظورٍ فإن خالَفْتَه يَدَعْ ذلك (ثم) يدعوك إلى مععصيةٍ أخرى؛ إذ لا غََرَضَ له إلا الإقامة على دعائك (...) غير مختلفة.